يعود اختراع الكرونوغراف إلى لويس موانيه، صانع الساعات الفرنسي الذي ابتكر أول كرونوغراف في عام 1816. وقد صمم كرونوغراف موانيه لقياس الأحداث الفلكية وكان يسمى "compteur de tierces" أو العداد الثالث.
ومع ذلك، تم إنتاج أول كرونوغراف تجاري بواسطة نيكولا ريوسيك، وهو أيضًا صانع ساعات فرنسي، في عام 1821. تم تكليف ريوسيك من قبل الملك لويس الثامن عشر بإنشاء جهاز يمكنه قياس الوقت الذي تستغرقه سباقات الخيول بدقة. استخدمت كرونوغراف ريوسيك أقلامًا حبرية لتحديد الميناء لتسجيل الوقت المنقضي.
منذ ذلك الحين، أصبح الكرونوغراف ميزة شائعة في الساعات، حيث يسمح لمرتديه بقياس الوقت المنقضي وتتبع الأحداث بدقة. بمرور الوقت، تطور تصميم الكرونوغراف ليشمل أشكالًا مختلفة، مثل الكرونوغراف الارتدادي، وكرونوغراف راترابانت أو كرونوغراف الثواني المنقسمة، وكرونوغراف العجلة العمودية.
اليوم، لا يزال الكرونوغراف ميزة أساسية في العديد من الساعات، وخاصة في الساعات الرياضية وساعات السباق. وقد ابتكرت العديد من ماركات الساعات الفاخرة إصداراتها الفريدة من الكرونوغراف، مع دمج التكنولوجيا والمواد الحديثة لتحسين الدقة والوظائف والمتانة.
في السنوات الأخيرة، شهدنا تجدد الاهتمام بساعات الكرونوغراف العتيقة، وخاصة تلك التي تعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وقد اكتسبت هذه الساعات شعبية كبيرة بين هواة جمع الساعات والمتحمسين لها، كما ابتكرت العديد من ماركات الساعات تفسيرات حديثة لهذه التصميمات العتيقة.
وبشكل عام، يظل الكرونوغراف ابتكارًا مهمًا في عالم صناعة الساعات، ويستمر في التطور والتكيف لتلبية احتياجات وتفضيلات عشاق الساعات في جميع أنحاء العالم.
سوف يعجبك أيضًا:
تجربة عملية: ساعة GT Racing Edition Chrono