تم الكشف عن ساعة التوربيون، التي تُعد شهادة على الدقة والابتكار في صناعة الساعات، في عام 1795 بواسطة صانع الساعات السويسري الفرنسي أبراهام لويس بريجيه. وُلدت الساعة نتيجة السعي إلى الدقة، حيث تصدت التوربيون لتأثيرات الجاذبية على عجلة التوازن، وهو تحدٍ كان يشكل تحديًا في ساعات الجيب في ذلك العصر. يعمل هذا النظام الميكانيكي المعقد، الموجود في قفص دوار، على تقليل الأخطاء الموضعية الناجمة عن الجاذبية، مما أدى إلى رفع صناعة الساعات إلى آفاق جديدة. بمرور الوقت، تطورت التوربيون لتصبح رمزًا لصناعة الساعات الراقية، حيث تعرض الحرفية والفن.
على الرغم من التقدم التكنولوجي، فقد ظلت الساعة رمزًا للبراعة الميكانيكية. في القرن الحادي والعشرين، تجاوز صانعو الساعات الحدود باستخدام مواد حديثة، مما أدى إلى إنشاء توربيون بدقة غير مسبوقة. أصبح امتلاك توربيون رمزًا للمكانة، ويحتفل برحلة الابتكار والشغف في قياس الوقت. لا يعد التوربيون مجرد آلية لقياس الوقت؛ إنه رحلة عبر قرون من الحرفية والإبداع البشري، مما يترك علامة لا تمحى على عالم صناعة الساعات.